جنون السماء أبهره ... مطرُ مطر .. خيرا ان شاء الله .. حمل مظلته لأول مرّة وخرج بها تحت المطر

خرج متجهاً إلى عمله ... وبعد لحظات توقف المطر ... لماذا توقف المطر .. أ لأنه حمل المظلة ..

ام ماذا ؟؟؟

قال في نفسه : بعد قليل يعود المطر ... سحاب يمشي ورياح تجري صقيعُ صقيع ... بقي حاملاً

مظلته .. لكن دون المطر ، حل المساء أخيراً .. وعاد أدراجه ليقبع في منزله ... جلس بقرب المدفأة ... ينتظر .. ينتظر أن يعود المطر ..

ها هو الآن يجلس وحيداً ... يستمع لأنين قلبه  ... في هذه الليلة الباردة الموحشة ...

تذكر انسانة غالية على قلبه ... هو لم ينساها حتى يتذكرها ... إنها من يحب ...

أيعقل حتى الآن لم يستطع ان ينساها ؟؟... مضت ثلاث سنوات على فراقهم ومازال يحبها ..

يخطر في باله هاجس أن يقتلع قلبه ويرميه بعيداً ..

صباح جميل .. وهاهي خيوط الشمس تدخل من نافذة غرفته ... لتنير سوادها الموحش

استيقظ ... على رائحة القهوة الصباحية ... ليرتشفها على صوتها الحنون .. صوت فيروز اليوم عطلة أيضاٌ .. فلن يذهب إلى عمله كالعادة...

في هذا اليوم يتغير روتين حياته .... بعض الشيء .. فعليه بعض الأعمال المنزلية التي يقوم بها ..

عندما يحب الإنسان ويصل به هذا الحب إلى حد الهوس بمحبوبته ... أعتقد أو بالتأكيد أن هذا الإنسان قد جنّ ..